Admin Admin
عدد الرسائل : 217 تاريخ التسجيل : 05/06/2008
بطاقة الشخصية اوعى وشك: المشرف على هذا المنتدا (الديشة)
| موضوع: احفظ الله يحفظك الإثنين يونيو 16, 2008 10:39 pm | |
| أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات لأبن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ؛ فينبغي للمؤمن أن يكون على ذكر لهذا الحديث دائما ، وأن يعتمد على هذه الوصايا النافعه .. وهذه هي الوصايا مع شرح موجز لها استقيته من شرح رياض الصالحين للعلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - (( احفظ الله يحفظك )) تحفظ شرعه ودينه ، بأن تمتثل لاوامره وتجتنب نواهيه . وكذلك بأن تتعلم من دينه ما تقوم به عبادتك، ومعاملاتك وتدعو به إلى الله عز وجل لأن كل هذا من حفظ الله . فيحفظك الله في بدنك ، ومالك ، وأهلك وفي دينك . وهذا أهم الأشياء وهو ان يسلمك من الزيغ والضلال ؛ لان الإنسان كلما اهتدى زاده الله هدى.. (( احفظ الله تجده تجاهك )) أي امامك يدلك على كل خير ، ويذود عنك كل شر . لا سيما إذا حفظت الله بالإستعانة به. فإن الإنسان إذا استعان بالله وتوكل على الله كان الله حسبه وكافيه. ومن كان الله حسبه فإنه لا يحتاج إلى أحد بعد الله .. (( إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله )) الإستعانة : طلب العون ؛ فلا تطلب العون من اي إنسان إلا للضرورة القصوى ، ومع ذلك إذا اضطررت إلى الإستعانة بالمخلوق فاجعل ذلك وسيلة وسببا لا ركنا تعتمد عليه ! اجعل الركن الأصيل هو الله عز وجل. - قد يعينك الله بسبب غير معلوم لك ، فيدفع عنك من الشر ما لا تطيق ، وقد يعينك الله على يد أحد الخلق يسخره لك ويذلله لك ، حتى يعينك . ولكن مع ذلك لا يجوز لك إذا أعانك الله على يد أحد ان تنسى المسبب وهو الله عز وجل .. (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك )) فإذا وقع منهم نفع لك فاعلم أنه من الله . والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه متكلا عليه . لا يهتم بأحد ؛ لأنه يعلم أنهم لو اجتمع كل الخلق على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه .. (( رفعت الأقلام وجفت الصحف )) أي ما كتبه الله قد انتهى ورفع ، والصحف جفت من المداد ، ولم يبقى مراجعه .. فما أصابك لم يكن ليخطئك .. (( واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا )) أي إن صبرت وفعلت ما أمرك الله به من وسائل النصر ؛ فإن الله ينصرك .. والصبر هنا يشمل الصبر على الطاعة . والصبر عن المعصيه . والصبر على الأقدار المؤلمة .. - كلما اكتربت الأمور وضاقت فإن الفرج قريب .. - كل عسر بعده يسر . بل إن العسر محفوف بيسرين . يسر سابق ويسر لاحق ..
المرجع : شرح رياض الصالحين .. المجلد الثاني .. باب المراقبة .. الحديث 62 ..
| |
|