[size=12]قبل أن تذهب
وتطلق كلمة الوداع الأخيرة الغريبة
في مسائك هذا
سؤال ساورني منذ كانت مصابيح الفجر مضاءة
وحتى انطفأت
ما الذي يدفعني للتعلق بأبجديات عشقك المجنونة
وتقلب مزاجك وتعطشه الى مساء ما؟
في عين دامعة بضباب
تكاثف على نوافذي فجأة
فكانت الشمس خجلة من المواجهة
أو كثيرة المراوغة!..
ماذا عن المساء؟!
حين باغتنا وخيم على المكان
الصمت سجين المكان
وسجينة الصمت أنا
والكلمات تضج من حولنا بصخب عالٍ
هكذا وبعدها
يتحول الإطار المسائي إلى عبث من اللاشيء
ملتحف بسكرات دون إنذار
وقد تحرر كل شيء من هذا الإطار
وتحول إلى الفراغ
وقبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة
هناك همسة..
"علَّ الإطار الذي هرب يستطيع أن يحبسك في مساء
مساء قد يكون شهياً بعبث ما
دون أن يُفهم
ونلعب من جديد.."
عنب[/size]