المطلقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه!!!! !!!!!!!!!!!!!!

البنت
في مجتمعنا محرومة من الحنان والعطف والاهتمام فكل شيء تتمناه عيب وممنوع
أن تفكر فيه مجرد التفكير، ونتيجة لهذه المعاملة والحرمان – قبل الزواج -
تضطر البنت للبحث عن "حبيب" تجد لديه الحنان والحب المحرم عليها من أهلها،
يخرج معها للمطاعم والأسواق وتسمع منه كلمة رقيقة في مناسبة خاصة أو ثناء
على عمل قامت به أو\لذا تبحث عن الحبيب الشرعي !
هذا الحبيب
الشرعي هو أول شخص يطرق باب منزلهم للزواج. وفي غالب الأمر ونتيجة
للانغلاق تجده يبحث عن حبيبة أو عشيقة شرعية يستطيع أن يخرج معها بحريه
اً، ومن هنا يبدأ الطرفان بتجاهل كل شيء عن ثقافة الزواج والارتباط بشريك
العمر؛ للخروج من هذا الانغلاق والحرمان مع الحبيب الشرعي،.
ومع الأيام
الأولى للزواج تبدأ الخلافات وتتوسع دائرتها، ويكتشفان أنهما أخطأا
الاختيار، وبدعم بعض الأهالي العاطفيين تتأجج الخلافات بين الزوجين وتبدأ
النصائح تنهال على هذين الشابين بعبارات من أهل الزوج مثل: (طلقها وإحنا
نزوجك ست ستها.. إنت رجال وما يعيبك لو طلقت واتزوجت ثاني).
ويصل كلا منهما إلى الطريق المسدود وتبدأ مأساة الفتاة[size=29] (أقصد المطلقة)
فمجتمعنا ينظر للمرأة غير المتزوجة على أنها (شبهة) تمشي فوق الأرض، فإن
تبسمت شبهة، وإن تحدثت شبهة، وإن فكرت فهنالك شبهة، وإن خرجت فخروجها فيه
شبهة، اما إن كانت مطلقة فالويل لها؛ لأنها تتحول تلقائياً من (شبهة) إلى
(مجرمة)، لأنها أجرمت في حق أهلها الذين عادت لهم بعد أن تخلصوا منها،
فتجد نفسها كالغريبة بينهم لا تستطيع أن تتحدث أو تتحرك بحرية ولا تستطيع
أن تبدي رأياً أو تعترض على أمراً ما، حتى كأس الماء لا يحق لها أن تطلبه
من عاملة المنزل؛ لأنها تعامل كغريبة، والويل لها إن فكرت أن تخرج مع
صديقاتها لأن خروجها وهي مطلقة عار محتمل !
هكذا مجتمعنا
الذي لم يكن يعيرها من قبل أدنى التفاته ولم يكن يقدر لحاجاتها الإنسانية
وجوداً، يعود ليمارس أنانيته عليها بعدما تأخذ لقب مطلقة،،،،،،،،،،،،،

[/size]